ورم الأنسجة الرخوة هو نوع نادر من السرطان الذي يصيب العضل أو الدهون أو النسيج الليفي أو الأوعية الدموية أو أية أنسجة داعمة أخرى في الجسم، لذا فقد يتطور فعلياً في أي مكان في الجسم، بما فيه الرأس والرقبة والصدر والبطن والحوض والذراعين والساقين، لكنه غالباً ما ينشأ في الذراعين والساقين. يعتبر ورم الأنسجة الرخوة من الأمراض النادرة جداً
يبلغ معدل الميت لمرضه اثنين في المائة (%2).
قد تظهر أورام الأنسجة الرخوة على شكل كتلة تحت الجلد، غالباً على أحد الذراعين أو الساقين. وقد لا يكون هناك أي أعراض حتى يصبح حجم الورم كبير لدرجة أن المريض يبدأ بالشعور بالألم بسبب ضغط الورم على الأعضاء أو العضلات أو الأعصاب القريبة. وعلى عكس أورام العظم، فإن الألم ليس من الأعراض الرئيسية لأورام الأنسجة الرخوة.
بشكل عام إجراء عملية جراحية أساسية لاستئصال الورم من الطرف أو من العضو الداخلي. أما في الحالات التي لا يمكن فيها استئصال الورم، تفحص إمكانية إعطاء علاج كيميائي (Chemotherapy) قبل الجراحة لتقليص حجم الورم؛ وفي حالات سرطان الأنسجة الرخوة في أحد الأطراف، تجرى عملية جراحية حافظة للطرف (Conservative)، وبعد الشفاء يعطى علاج بالأشعة، بغرض الحد من إمكانية عودة نشوء الورم. تفحص إمكانية استعمال العلاج الكيميائي كعلاج واقٍ في كل الحالات، ولكنها ليست بالعلاج الإجباري. تبدأ، مع انتهاء العلاج، مرحلة التأهيل والمتابعة، التي تشمل العلاج الطبيعي (Physiotherapy)، الرياضة والعودة إلى الروتين.
يتم بالمقابل، عمل فحص جسماني، فحوصات التصوير وفحوصات دم في أوقات متقاربة. إن احتمالات التماثل للشفاء جيدة. قد تظهر نقائل (Metastasis) للمرض في وقت لاحق، يتم علاجها عن طريق العلاج الكيميائي، وفي أحيان أخرى عن طريق جراحة لاستئصال بؤر المرض المتبقية. تتعلق احتمالات الشفاء، في هذه الحالة، بإمكانية جعل المريض يصل لمرحلة لا يتبقى فيها أي أثر للمرض.