تساعدك جراحة إنقاص الوزن (طب السمنة) على فقدان الوزن وتقليل مخاطر تعرضك لمشكلات طبية مقترنة بالبدانة. يساهم طب السمنة في فقدان الوزن بطريقتين أساسيتين:
الأنواع الأربعة الشائعة من جراحة فقدان الوزن هي:
في جراحة مجازة التفاغر المعوي على شكل Y، يقوم الجرّاح بعمل جيبة صغيرة في الجزء العلوي من المعدة. والجيبة هي الجزء الوحيد من المعدة الذي يستقبل الطعام. وبذلك تُقلل هذه العملية من كمية الطعام والشراب التي يمكن تناوله بشكل مريح في المرة الواحدة.
ثم يتم قَطع الأمعاء الدقيقة تحت المعدة الرئيسية بمسافة قصيرة وتُربط بالجيبة الجديدة. فيتدفق الطعام مباشرة من الجيبة إلى هذا الجزء من الأمعاء. ويستمر الجزء الرئيس من المعدة رغم ذلك بإنتاج العصائر الهاضمة. وُيعاد ربط جزء الأمعاء الذي يتصل بالمعدة الرئيسة أصلاً في أقصى الجزء السفلي. وذلك يسمح للعصائر الهاضمة بالتدفق إلى الأمعاء الدقيقة. ولأن الطعام من الآن وصاعدًا يتجاوز جزءًا من الأمعاء الدقيقة، يتم امتصاص قدر أقل من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية.
يتم في إجراء ربط المعدة القابل للتعديل بالتنظير وضع شريط يحتوي على بالون قابل للنفخ حول الجزء الأعلى من المعدة ويُثبت في مكانه. يؤدي ذلك إِلى تشكيل جيبة معدية صغيرة فوق الشريط، وتكون الجيبة ذات فتحة صغيرة جدًا باتجاه باقي المعدة.
ثم يتم عمل منفذ تحت جلد البطن. ويتم استخدام أنبوب يوصل المنفذ بالشريط. وعن طريق حقن أو إزالة السائل عبر المنفذ يتم نفخ البالون أو تفريغه من الهواء لتعديل حجم الشريط. وتعمل عملية ربط المعدة على الحد من كمية الطعام التي يمكن للمعدة تحملها، لذلك يتم الشعور بامتلاء المعدة في وقت أقصر، ولكن لا تعمل هذه العملية على تقليل امتصاص السعرات الحرارية والعناصر الغذائية.
في جراحة تكميم المعدة يفصل جزء من المعدة ويزال من الجسم. ويتم تكوين تركيب يشبه الأنبوب من الجزء المتبقي من المعدة. ولا تستطيع هذه المعدة ذات الحجم الأصغر أن تتحمل الكثير من الطعام. كما أنها تنتج كمية أقل من هرمون غريلين المسؤول عن التحكم بالشهية، وهو قد يُقلل من الرغبة في أكل الطعام. لكن جراحة تكميم المعدة لا تؤثر مع ذلك على امتصاص السعرات الحرارية والمغذيات في الأمعاء.
كما هو الحال مع تكميم المعدة تبدأ هذه العملية باستئصال الجراح لجزء كبير من المعدة. يُترك الصمام الذي يمرر الطعام إلى الأمعاء الدقيقة إلى جانب الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة الذي يُعرف بالاثني عشر.
ثم يقوم الجراح بإغلاق الجزء الأوسط من الأمعاء ويصل الجزء الأخير بالاثني عشر مباشرة. وهذا هو تحويل مسار الاثني عشر.
لا يتم إزالة الجزء المنفصل من الأمعاء إلى خارج الجسم. لكن يتم بدلاً من ذلك إعادة توصيله بنهاية الأمعاء، مما يسمح لعصارة الصفراء والعصارة الهضمية البنكرياسية بالتدفق إلى داخل هذا الجزء من الأمعاء. يُسمى هذا الإجراء بتحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية.
ينتج عن هذه التغيرات عدم مرور الطعام في معظم الأمعاء الدقيقة، مما يحد من امتصاص السعرات الحرارية وعناصر التغذية. بالإضافة إلى الحجم الصغير للمعدة، حيث يعملا معًا على فقدان الوزن.